وقال الخطيب(1): هو أحد العلماء الحفاظ(2).
وهذا كله تعديلا له.
والشاهد العدل له رواية أبو داود، والترمذي، والنسائي، ومسلم أحاديثه.
وبالجملة هو ليس ممن ينحط حديثه عن درجة الحسن.
وأخرج أبو نعيم في ((حلية الأولياء)): والجلال(3) في ((جامعه)) بسندهما عن عبد الله بن مسعود، قال: ولله لكأنى أرى(4) رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبر عبد الله ذي البجادين، وأبو بكر وعمر، يقول لهما: (أدنيا مني أخاكما، وأخذه من قبل القبلة، وأسنده في لحده، ثم خرج، فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة رافعا يديه(5)، يقول: اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه، وكان ذلك في الليل).
قال ابن مسعود: فوالله لقد رأيتني، ولوددت أني كنت مكانه، وأسلمت قبله بخمسة عشر سنة(6).
Страница 16