179

Рафъ Хаджиб

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

Исследователь

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

Издатель

عالم الكتب

Номер издания

الأولى

Год публикации

1419 AH

Место издания

بيروت

صفحة فارغة هَامِش وَهَذَا مَكَان إِذا حققته، جمعت بَين كَلَام الْأُصُولِيِّينَ، والمنطقيين، والنحاة، والبيانيين، وَظهر لَك أَن الْألف وَاللَّام رُبمَا كَانَت سورا للكلية فِي بعض الْمَوَارِد. وَحَاصِله: أَن هذَيْن القياسين يرجعان إِلَى قِيَاس الْمُسَاوَاة؛ كَأَنَّهُ قَالَ: الْعِبَادَات مُسَاوِيَة للدّين الْمسَاوِي لِلْإِسْلَامِ الْمسَاوِي للْإيمَان؛ فالعبادات مُسَاوِيَة للْإيمَان. " و" احتجت الْمُعْتَزلَة أَيْضا على أَن الْإِسْلَام هُوَ الْإِيمَان؛ بِأَنَّهُ - تَعَالَى - اسْتثْنى الْمُسلمين من الْمُؤمنِينَ: " قَالَ: ﴿فأخرجنا من كَانَ فِيهَا من الْمُؤمنِينَ﴾ إِلَى آخرهَا [سُورَة الذاريات: الْآيَة، ٣٥] "، أَعنِي: ﴿فَمَا وجدنَا فِيهَا غير بَيت من الْمُسلمين﴾ [سُورَة الذاريات: الْآيَة، ٣٦]، والمستثنى من جنس الْمُسْتَثْنى مِنْهُ؛ فالإسلام من جنس الْإِيمَان. وَلَك أَن تَقول: غَايَة مَا تدل عَلَيْهِ الْآيَة - أَن الْمُسلم مُؤمن، وَلَا يلْزم من ذَلِك كَون الْإِسْلَام الْإِيمَان؛ لصدق: الضاحك كَاتب، وَكذب: الضحك كِتَابَة.

1 / 407