Раф' аль-Иштибах 'ан Ма'на аль-'Ибада ва аль-Илях - в рамках 'Атар аль-Муаллими'

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
132

Раф' аль-Иштибах 'ан Ма'на аль-'Ибада ва аль-Илях - в рамках 'Атар аль-Муаллими'

رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

عثمان بن معلم محمود بن شيخ علي

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

أشار ﵌ إلى قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: ٨٧]. وجاء نحوه من حديث أُبَيِّ بن كعبٍ وأبي هريرة (^١). وصحَّ في عدَّة أحاديث تسميتها أمَّ الكتاب وأمَّ القرآن. وفي ذلك أوضح الدَّلالة على أنها أعظم السور؛ لأن أمَّ الشيء في اللغة أعظم ما فيه، يُقال للدِّماغ: أمُّ الرأس. [ب ١٩] ومما يدل على عظمتها: أن الله ﵎ فرض قراءتها في كلِّ ركعةٍ من الصلاة، فانظر كم شُرِع تكرارها كلَّ يومٍ، والصلاة أعظم الفرائض الدينيَّة. وجاء أن الفاتحة هي الصلاة؛ ففي صحيح مسلمٍ وغيره من حديث أبي هريرة عن النبيِّ صلَّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: "قال الله تعالى: قَسَمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، قال الله تعالى: حمدني [٢٦] عبدي، وإذا قال: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي" الحديث، فصَّل فيه الفاتحة فقط فجعلها هي الصلاة (^٢). ويشهد لذلك تسمية الصلاة صلاةً، فإن الصلاة في اللغة: الدعاء، وليس في الصلاة دعاءٌ أعظم من الفاتحة، والشيء إنما يسمَّى باسم جزئه إذا كان ذلك الجزء كأنه كلُّه.

(^١) المستدرك، [كتاب فضائل القرآن، "ما أُنزِلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثل فاتحة الكتاب"]، ١/ ٥٥٧ - ٥٥٨. [المؤلف] (^٢) صحيح مسلمٍ، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة، ٢/ ٩، ح ٣٩٥. [المؤلف]

2 / 38