Ответ на возражения против книги 'Разделы'
رسالة في رد الاعتراضات على كتاب الفصول
Жанры
الشك: هذا الفصل كالمناقض للفصل الذي يقول فيه «وإذا كان المرض حادا جدا فإن الأوجاع التي في الغاية القصوى تأتي فيه بديا فيجب ضرورة أن يستعمل التدبير الذي هو في الغاية القصوى من اللطافة ()»، وبيان وجه المناقض أنه بين؟ في هذا الفصل المراد بالذين يأتي منتهى مرضهم بديا بقوله «وإذا كان المرض حادا جدا PageVW0P009B فإن الأوجاع التي في الغاية القصوى هي التي تأتي في المنتهى» فهو كقوله «والذين يأتي منتهى مرضهم بديا» فتبين بذلك مراده بالذين يأتي منتهى مرضهم بديا وأنهم الذين يكون مرضهم حادا جدا، وإذا كان كذلك فالتدبير ممن يأتي منتهى مرضه بديا ومن مرضه حاد جدا يجب أن يكون واحدا لكنه خالف بينهما فجعل التدبير فيمن يأتي منتهى مرضه بديا لطيفا وفيمن مرضه حاد جدا التدبير الذي في الغاية القصوى من اللطافة، وليس هو التدبير اللطيف.
[commentary]
الجواب: أن مراد أبقراط بالذين يأتي منتهى مرضهم بديا من يأتي منتهى مرضه ومقدماته في مبادئ مرضه، وبالمرض الحاد جدا الذي يأتي منتهاه بكماله في مبادئ المرض، ولهذا قال «وإذا كان المرض حادا جدا فإن الأوجاع التي في الغاية القصوى تأتي فيه بديا» يريد؟ بذلك نهاية المنتهى، فإن الغاية القصوى للأعراض تتم فيه، ولهذا أمر؟ في تدبير هؤلاء بالتدبير الذي يكون في الغاية القصوى من اللطافة لأن مرضهم قصير جدا لكمال منتهاه في مبدأ المرض وأمر في تدبير الذين يأتي منتهى مرضهم بديا بالتدبير اللطيف لتراخى؟ زمان المنتهى فيهم عن الحاد جدا، فتبين أن التدبير من المتقابلين الذين أمر بهم في المرض الواحد إنما اعتبار حالين لا باعتبار حاله واحدة، وبذلك اندفع توهم المناقضة.
9
[aphorism]
قال أبقراط: المشائخ أحمل الناس للصوم ومن بعدهم الكهول والفتيان أقل احتمالا له وأقل PageVW0P010A الناس احتمالا للصوم الصبيان، ومن كان من الصبيان أقوى شهوة فهو أقل احتمالا له.
[commentary]
الشك: إن كان أقل الناس احتمالا للصوم من هو منهم أقوى شهوة فيجب أن يكون المشائخ أقل الناس احتمالا للصوم لأن شهواتهم ينبغي أن تكون أقوى من شهواتهم الفتيان لبرد مزاج المشائخ وزيادة حرارة الفتيان على حرارتهم، وأيضا فإن قواهم أضعف وحرارتهم أنقص فلذلك لا يؤمن على قواهم السقوط وعلى حرارتهم الانطفاء بالصوم.
[commentary]
الجواب: الشهوة التي في فم المعدة تتم بقوتين، إحداهما القوة الجاذبة من الأعضاء كلها، الثانية القوة الحساسة التي في فم المعدة المتصلة بهذا الجذب والجاذبة فاعلة للشهوة والحساسة منفعلة عن فعل الجاذبة، والقوة الجاذبة يتم فعلها للجذب بالحرارة، والحرارة تعين الجاذبة من جهتين، أحدهما؟ التحليل الموجب لحركتها لا خلاف به له، الثاني لمونتها في تحريك هذه القوة على الجذب الذي الحرارة أحد أسبابه وقد تعين؟ في فعل القوة الحساسة بما تحلله من فم المعدة من الرطوبة التي في فرغه . فإذا خلافه أعان على تقاضيه؟ لمثلها باجتماعه إلى ذاته وامتصاص العروق المتصلة به منه على الحس. وهذا هو الألم الجوعي الموجب للتقاضي للغذاء من خارج، وكل من فعل الحرارة الغريزية وكلما قويت اشتدت آثار القوى الفاعلة بها. وأمأ فعل البرد في الشهوة فليس إلا من جهة جمعه لفم المعدة وشدة له فينبه الشهوة تنبيها لا على طريق PageVW0P010B أنه سبب بل معونة منه في ذلك بالعرض الذي بما أضعف الحرارة وأضعف الجذب وكان سببا النقص الشهوة من هذا الوجه على أن برد المشائخ والكهول إنما هو يعني قلة الحرارة الغريزية فيهم، وذلك ينقص الشهوة فيهم أولى من زيادتها على ما علم، وإذا علم هذا فليعلم الآن أن قوة شهوة الصبيان والفتيان من القسم الأول أعني مما تتم به زيادة الحرارة وشهوة المشائخ من القسم الثاني مما يتم بالبرودة أو ينقص الحرارة، ولذلك ما مانت شهوات الصبيان والفتيان معها الاستمراء أو الهضم ولا كذلك شهوات المشائخ والكهول، فلذلك لا يقوى؟ شهواتهم قوتها في الصبيان والفتيان ولا يبلغ؟ مبلغها فيهم. وأما ضعف قوى المشائخ فيجوز بقلة التحلل فيهم لضعف حرارتهم للموجبان؟ لضعفها كما علم من أنها من السبب الفاعل أو سببه فلا يخشي عليهم من احتمال الصوم ما يخشي على الصبيان والفتيان لكثرة التحلل فيهم وحاجتهم إلى النمو.
Неизвестная страница