Ответ на занадику и джахмитов
الرد على الزنادقة والجهمية
Исследователь
صبري بن سلامة شاهين
Издатель
دار الثبات للنشر والتوزيع
Номер издания
الأولى
وقد كان قبله إبراهيم ويعقوب وإسحاق، فكيف جاز لموسى أن يقول: ﴿وأَنا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وقالت السحرة: ﴿أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وكيف جاز للنبي أن يقول: ﴿وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ وقد كان قبله مسلمون كثير، مثل عيسى ومن تبعه؟ فشكُّوا في القرآن وقالوا: إنه متناقض١.
_________
١ قال السيوطي ﵀: وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: ﴿تُبْتُ إِلَيْكَ﴾ قال: من سؤالي إياك الرؤية ﴿وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ قال: أول قومي إيمانًا.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن أبي العالية في قوله: ﴿وأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ قال: قد كان إِذَنْ قبله مؤمنون، ولكن يقول: أنا أول من آمن بأنه لا يراك أحد من خلقك إلى يوم القيامة.
انظر: الدر المنثور "٥٤٧/٣"
وقال الشوكاني ﵀: ﴿وأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ بل قبل قومي الموجودين في هذا العصر المعترفين بعظمتك وجلالك. انظر: فتح القدير "٣٥٥/٢".
وقال السيوطي ﵀: وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: ﴿وَنُسُكِي﴾ قال: ضحيتي. وفي قوله: ﴿وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ قال: من هذه الأمة.
انظر: الدر المنثور "٤١٠/٣" وفتح القدير "٢٧١/٢"
وقال السيوطي ﵀: وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: ﴿لا ضَيْرَ﴾ قال: يقولون: لا يضرنا الذي تقول، وإن صنعت بنا وصلبتنا ﴿إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ﴾ يقول: إنا إلى ربنا راجعون، وهو مجازينا بصبرنا على عقوبتك إيانا وثباتنا على توحيده والبراءة من الكفر به، وفي قوله: ﴿أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ قال: كانوا كذلك يومئذ أول من آمن بآياته حين رآها.
انظر الدر المنثور: "٢٩٣/٦"
وقال الشوكاني ﵀: وفي قوله: ﴿أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ قالوا: كانوا كذلك =
1 / 80