Ответ Шазили в его партийной деятельности и что он написал о правилах пути

Ибн Таймия d. 728 AH
95

Ответ Шазили в его партийной деятельности и что он написал о правилах пути

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

Исследователь

علي بن محمد العمران

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

يتيسَّر». وقال تعالى: ﴿(٦) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ﴾ (^١) [الشرح: ٧ - ٨]. والنصوص بذلك كثيرة، وليس في الدعاء إعلامُ جاهلٍ ولا تذكير (^٢) غافلٍ، بل فيه إيمان العبد بقدرة الله ورحمته، وإخلاصُه له، وذُلُّه وخشوعه له، وهذا تحقيق التوحيد. وقد بُسِطَ الكلام على هذا في غير هذا الموضع (^٣)، وبُيِّنَ خطأ من قال: إن الدعاء [م ٤] لا يجلب منفعةً، ولا يدفع مضرَّة، بل هو تعبُّد مَحْض (^٤). وما يذكرونه من الحديث الإلهي: «إن سألْتَنا ما لَكَ عندنا فقد اتَّهمتنا، وإن سألتنا ما ليس لك عندنا فقد اجترأتَ علينا» (^٥). فهذا من الأحاديث المكذوبة على الله. وكذلك بُيِّن (^٦) خطأ مَن قال: هو علامة وأمارة. وبُيِّنَ أن الصواب الذي اتفق عليه سلف الأمة: أن الدعاء من أعظم الأسباب في حصول المطلوب ودفع المرهوب، وقد جرَّب الناسُ أنَّ من لم يكن سائلًا [ت ١٧] لله سألَ

(^١) الآيتان من (ت). (^٢) (م، ت): «تذكر»، والصواب ما أثبت. (^٣) انظر «مجموع الفتاوى»: (١٤/ ١٤٣). (^٤) «بل هو تعبد محض» ليست في (ت). (^٥) لم أجده، وقد ذكره في «شرح الحكم العطائية»: (١/ ١٢٤) عن الواسطي ولفظه: «إن سألتنا ما لك عندنا فقد اتهمتنا، وإن سألتنا ما ليس لك عندنا فقد أسأت الثناء علينا، وإن رضيت أجرينا لك من الأمور ما قضينا لك في الدهور». (^٦) من (ت).

1 / 48