[م ٢] فصل (^١)
والوجه الثاني: بيان (^٢) ما في هذا الحزب (^٣) من المنكرات، مع أنه أَمْثل مما هو (^٤) دونه من الأحزاب (^٥)، ونحن نُنبِّه على بعض ذلك، على ترتيب الحزب في ذلك:
قوله (^٦): (وعلمُك حسبي).
فإنَّ السنة أن يُقال: حسبيَ الله، أو الله حسبي، ونحو ذلك، كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران: ١٧٣]، وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: ٥٩].
وفي «صحيح البخاري» (^٧)
عن ابن عباس في قوله: «حَسبي الله ونِعْم