122

Ответ тем, кто говорит о единстве существования

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Исследователь

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Издатель

دار المأمون للتراث

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Место издания

دمشق

كَلَام الْمَنْصُور أَنا الْحق وَأبي يزِيد لَيْسَ فِي جبتي سوى الله وَنَحْو ذَلِك فَإِنَّهُ أخف من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَنه أقرب إِلَى قبُول التَّأْوِيل وَثَانِيهمَا عدم ثُبُوت مَا قيل فَلَا عِبْرَة بِمَا نقلته هَذِه الطَّائِفَة عَن أبي يزِيد من أَن أدنى منزلَة الْعَارِف أَن يجْرِي فِيهِ الْحق ويجرى فِيهِ حَال الربوبية مَعَ أَن هَذَا لَو صَحَّ عَنهُ فَهُوَ قَابل أَن يؤول بِأَن هَذِه مزلة قدم السالك فِي هَذَا الْمقَام وَلَا يلْزم عَنهُ تَحْسِين الْكَلَام وتزيين المرام وَأما مَا نقل عَنهُ أَن الصُّوفِي قديم الذَّات أزلي الصِّفَات فَلَا يَصح عَنهُ قطعا لِأَنَّهُ إِن أَرَادَ مَعْنَاهُ الظَّاهِر فَهُوَ الْكفْر الباهر وَإِن أَرَادَ أَنه قديم الذَّات وَالصِّفَات بِاعْتِبَار كَونه مَعْلُوما عِنْد الْقَدِيم الْحَقِيقِيّ فتخصيصه بالصوفي لَا وَجه لَهُ اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يُقَال إِن هَذَا الْمَعْنى يظْهر للصوفي دون غَيره من أهل الْعلم الْعرفِيّ وَقس على ذَلِك مَا ذكرُوا هُنَالك فَإِنَّهُ لَا يحل لمُسلم أَن يتْرك الِاعْتِقَاد الْمَفْهُوم من الْكتاب وَالسّنة والمعلوم عِنْد عُلَمَاء الْأمة ويميل إِلَى كَلَام هَذِه الطَّائِفَة وَلقَوْل هَذِه الْجَمَاعَة فَإِنَّهَا مُجَرّد رِوَايَة من غير دراية يجب أَن يحكم بِأَنَّهَا لَا أصل لَهَا بل مصنوعة مَوْضُوعَة من

1 / 134