101

Ответ тем, кто говорит о единстве существования

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Исследователь

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Издатель

دار المأمون للتراث

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Место издания

دمشق

فمذهب بَاطِل ومشرب عاطل مَعَ قطع النّظر عَن الْكفْر بِاعْتِبَار إِطْلَاق هَذَا اللَّفْظ الشنيع على الرب الرفيع حَيْثُ إِن أَوْصَاف الله تَعَالَى توقيفية لِأَن المعتقد الْمُعْتَمد عِنْد طوائف الْإِسْلَام وَالْعُلَمَاء الْأَعْلَام والمشايخ الْعِظَام أَن الله كَانَ خَالِقًا قبل أَن يخلق ورازقا قبل أَن يرْزق على خلاف بَين الماتريدية والأشاعرة حَيْثُ جعل الْأَولونَ صفة التكوين قديمَة وَالْآخرُونَ حَادِثَة بِاعْتِبَار متعلقاتها وأدخلوها تَحت نعت الْقُدْرَة والإرادة والأولون قَالُوا لَا يلْزم من حُدُوث الْمُتَعَلّق أَن لَا يكون الْمُتَعَلّق ذاتيا كَمَا حقق فِي الْعلم والمعلوم فَالْجَوَاب بِالْجَوَابِ فِي مقَام فصل الْخطاب فالأشعرية قَالُوا وجود الْخلق والرزق تقديري والماتريدية قَالُوا وجودهما حَقِيقِيّ وَقيل النزاع لَفْظِي فَقَوْل المؤول لَا يتَصَوَّر ثُبُوتهَا أَي الْأَسْمَاء الأفعالية من غير مَخْلُوق ومرزوق لَا تَقْديرا وَلَا وجودا كفر صَرِيح لَيْسَ لَهُ تَأْوِيل صَحِيح لَا سِيمَا إِذا كَانَ قَوْله لَا تَقْديرا رَاجعا إِلَى ثُبُوتهَا السَّابِع عشر قَوْله فِي فص هود ﵇ أَيْضا فإياك أَن تتقيد بِقَيْد مَخْصُوص وتكفر بِمَا سواهُ فيفوتك خير كثير بل يفوتك الْعلم بِالْأَمر على مَا هُوَ عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ فَكُن هيولي لصور المعتقدات كلهَا فَإِن الله تَعَالَى أوسع

1 / 113