Ответ христианам
الرد على النصارى
Жанры
مفزعا مذعرا.
قالوا فلما فرغ من كلامه هذا كله ، عجب من حضره من حكمته فيه وقوله ، ثم لا سيما الكتبة والأحبار ، فإنهم كانوا أعجبهم به (1).
أنتم نور العالم ، لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل ، ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت ، فليضئ نوركم هكذا قدام الناس ، لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات ، لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ، ما جئت لأنقض بل لأكمل ، فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض ، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ، فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعا أصغر في ملكوت السماوات ، وأما من عمل وعلم فهذا يدعا عظيما في ملكوت السماوات.
فإني أقول لكم إنكم إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات ، قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل ، ومن قتل يكون مستوجب الحكم ، وأما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ، ومن قال لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع ، ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم ، فإن قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك ، فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولا اصطلح مع أخيك ، وحينئذ تعال وقدم قربانك.
كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق ، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي ، ويسلمك القاضي إلى الشرطي فتلقى في السجن ، الحق أقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الأخير ، سمعتم أنه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب أقسامك ، وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة ، لا
Страница 438