Ответ тому, кто говорит о прекращении существования Рая и Ада, и изложение мнений по этому вопросу

Ибн Таймия d. 728 AH
67

Ответ тому, кто говорит о прекращении существования Рая и Ада, и изложение мнений по этому вопросу

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Исследователь

محمد بن عبد الله السمهري

Издатель

دار بلنسية

Номер издания

الأولى،١٤١٥

Год публикации

هـ - ١٩٩٥م

Место издания

الرياض

Жанры

الفرق بين بقاء الجنة والنار (١): "الفرق (٢) بين بقاء الجنة، والنار، شرعا، وعقلا" (٣) فأما شرعا، فمن وجوه: أحدها: أن الله أخبر ببقاء نعيم الجنة ودوامه، وأنه لا نفاد له ولا انقطاع في غير موضع من كتابه، كما أخبر أن أهل الجنة لا يخرجون منها، وأما النار وعذابها فلم يخبر ببقاء ذلك، بل أخبر أن أهلها لا يخرجون منها، وأما النار وعذابها فلم يخبر ببقاء ذلك، بل أخبر أن أهلها لا يخرجون منها. الثاني: أنه أخبر بما يدل على أنه ليس بمؤيد في عدة آيات. الثالث: أن النار لم يذكره فيها شيء يدل على الدوام. الرابع: إن النار قيدها بقوله: ﴿لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾ (٤)، وقوله: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ﴾ (٥) وقوله: ﴿مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ (٦)، فهذه ثلاث آيات تقتضي قضية مؤقتة، أو معلقة على شرط، وذاك دائم مطلق، ليس بمؤقت ولا معلق.

(١) كذا جاء هذا العنوان بهامش الأصل. (٢) من هنا بداية المقطع الثاني لمخطوطة "س" انظر: صورة منها في مقدمة كتاب "رفع الأستار لأبطال أدلة القائلين بفناء النار" "ص٥٤". (٣) بسط العلامة ابن القيم الكلام في الفرق بين بقاء الجنة والنار، وذكر لذلك خمسة وعشرين وجها "حادي الأرواح" "ص ٣٥٧-٣٧٩٨". (٤) سورة النبأ الآية:٢٣. (٥) سورة الأنعام الآية:١٢٨. (٦) سورة هود، الآية:١٠٧.

1 / 80