Ответ тому, кто говорит о прекращении существования Рая и Ада, и изложение мнений по этому вопросу

Ибн Таймия d. 728 AH
20

Ответ тому, кто говорит о прекращении существования Рая и Ада, и изложение мнений по этому вопросу

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Исследователь

محمد بن عبد الله السمهري

Издатель

دار بلنسية

Номер издания

الأولى،١٤١٥

Год публикации

هـ - ١٩٩٥م

Место издания

الرياض

Жанры

وقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم هذه الأقوال (١) . وعليه فتكون النصوص المذكورة في غير محل النزاع، وبالتالي لا يدفع بها نسبة تلك الرسالة إلى شيخ الإسلام كما سيأتي بيان ذلك. ثانيا: قال الدكتور الحربي ولو صح إسناده يعني رسالة القول بفناء النار إلى ابن تيمية لأقام الدنيا وأقعدها خصومه واقتطفوا منها الكلام الذي يحتجون به على شيخ الإسلام، ولصاحوا وما سكتوا عن إلزامه من كلامه مع كثرة الخصوم قديما وحديثا (٢) . والجواب: أن ما نفاه الدكتور الحربي هو ما وقع فعلا فإن خصوم الشيخ أقاموا الدنيا وأقعدوها وذلك في عصر الشيخ وبعده، فالسبكي وهو ممن عاصر الشيخ ونسب إليه تلك الرسالة وتتبع الشيخ - كما سيأتي - وتعقبه فيما جاء بها وراح من خلال ما جاء فيها يلزمه بإلزامات هو منها براء، ورسالة السبكي بعنوان "الاعتبار ببقاء الجنة والنار" كذلك جاء بعده من خصوم الشيخ ممن نسج على منواله وقد ساق الدكتور الحربي في رسالته أمثلة على ذلك" (٣) . ثالثا: أن الدكتور الحربي تردد موقفه فمرة يقول أن ما ذكره ابن القيم في كتابه: "حادي الأرواح" عن شيخه وهم منه أو أنه رجع عنه (٤) . وفي موضع آخر قال عن شيخ الإسلام "أنه كان في أول الأمر يميل إلى

(١) وسيأتي ما ذكره شيخ الإسلام "ص٤٢" ضمن الرسالة من هذا البحث، أما ما ذكره ابن القيم فهو في حادي الأرواح "ص٣٤٠" الباب ٦٧. (٢) المرجع السابق نفسه "ص٥٨". (٣) المرجع السابق نفسه "ص١٥ ١٦" (٤) المرجع السابق نفسه "ص٧٠".

1 / 24