Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
Шиитское право
Ваши недавние поиски появятся здесь
Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
Хади Ила Хакк Яхья d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
الله على قلبه، وختم على سمعه وبصره، أهو ممن دعي إلى الإيمان، فيثاب على أخذه، ويعاقب على تركه؟ فإن قالوا: نعم، فقل: وكيف يقبلون الإيمان وقد ختم على قلوبهم، والله يقول: {سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون}[يس: 10]، فهل ضرهم الطبع والختم؟ أم نفعهم؟ أم لم يضرهم ولم ينفعهم؟ فإن قالوا: إنما ختم على قلوبهم بكفرهم، فقل: هل ضرهم الطبع حين فعل بهم، وحال بينهم وبين التوبة والدخول في الإيمان؟ فإن قالوا: لم يضرهم، ولو شاءوا آمنوا، فالله قد كذبهم، واجترأوا على الرد على الله قوله، فقل: فتراهم حين طبع على قلوبهم لم يقبلوا الإيمان؟، فإن قالوا: فإنهم لا يقدرون على الإيمان حتى يفتح الله قلوبهم؛ فقد أقروا لله بقدرته، وانتقض عليهم قولهم، إذ زعموا أن الختم قد ضرهم، وأنهم يعذبون على ما كان من تركهم الإيمان، وأخذهم بالكفر بعد الختم، وعملهم بما لا يستطيعون تركه. تمت مسألته.
جوابها:
وأما ما سأل عنه من الطبع والختم من الله؛ فقال: أرأيتم من طبع الله على قلبه، وختم على سمعه وبصره، أهو ممن دعي إلى الإيمان؛ فيثاب على أخذه ويعاقب على تركه؟ فقولنا في ذلك على الله بالحق، إن الله لم يرد بذلك إذ قاله أنه طبع على قلوبهم بطبع لا يقدرون على الفهم معه، ولا أنه ختم على سمعهم ختما لا يقدرون معه على السمع والاستماع، وعلى البصر فلا يقدرون على الإبصار والانطباع، وذلك فأبين الأمر وما لا ينكره من عقل.
Страница 356