Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
Шиитское право
Ваши недавние поиски появятся здесь
Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
Хади Ила Хакк Яхья d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
فأحدهما(1): إرادة حتم وجبر، والآخر(2): إرادة أمر، معها تمكين وتفويض.
فأما إرادة الحتم فهي: ما أراد من خلق السموات والأرض والجبال وما أنبت من الأشجار {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق مالا تعلمون} [النحل: 8]، وما أراد سبحانه من قضاء الموت على خلقه، من جميع أهل سماواته وأرضه والذهاب والفوت، فقال سبحانه: {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} [آل عمران: 185]، وقال: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام} [الرحمن: 26]، فأخبر بما حكم به على خلقه، وبما ألزمهم في ذلك وأوجبه عليهم من حتمه؛ فقال: {قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [الجاثية: 26]، وقال لنبيه صلى الله عليه، إخبارا منه بما حتم عليه: {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30].
ومن ارادة الحتم التي أراد الله فعلها ففعلها؛ قوله: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها} [فصلت: 1112]، فكان قضاؤه فيهن؛ خلقه سبحانه لهن، حين أراد إيجادهن فأوجدهن وصورهن، وأوحى ما شاء فيهن من أمرهن.
Страница 350