Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия

Хади Ила Хакк Яхья d. 298 AH
191

Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

فقولنا في ذلك له: إنا علمنا براءتهم صلوات الله عليهم، وإنفاذهم لكل ما أمرهم به ربهم على ما أمرهم به، غير مفرطين في شيء منه بقوله سبحانه فيهم، وثنائه بما أثنى به عليهم؛ من ترك التفريط في أمره، والاستقصاء في كل إرادته، والتقديس له والتسبيح في الليل والنهار، وذلك قول الواحد الجبار: {وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون* يسبحون الليل والنهار لا يفترون} [الأنبياء: 1920]. وفي ترك التفريط فيما أمرهم به رب العالمين؛ ما يقول سبحانه في القرآن المبين: {حتى إذا جاء أحدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون} [الأنعام: 61]، ويقول تبارك وتعالى فيهم، ويثني بما يعلم من أفعالهم عليهم؛ حين يقول: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: 6]، وفي ذلك ما يقول سبحانه ويحكي عن المبطلين؛ بما قالوا في الله رب العالمين، حين يقول: {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون* لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} [الأنبياء: 2627]، فوجدناه تبارك وتعالى يذكر الاجتهاد منهم له عنهم، فقلنا فيهم بما قاله ربنا وربهم. فتعالى أصدق الصادقين؛ عن مقالة الفسقة الجاهلين.

Страница 488