Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия

Хади Ила Хакк Яхья d. 298 AH
173

Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

فإن قالوا: أخبرونا عن المشركين الذين لم يسلموا، أجبروا على الشرك؟ فيقال لهم: إن المشركين لم يريدوا الإسلام فيجبروا على الشرك، ذلك لو أنهم أاردوا الإيمان فأكرهوا على الشرك(1)، كما أراد المشركون الشرك ورضوا به؛ وأراد الله أن يهديهم؛ فجبرهم على الهدى وهم كارهون. فإن قالوا: فإن لم يكونوا مجبورين ولا مكرهين؛ فهل يستطيعون ترك الشرك وقبول الهدى؟ فقل: لا، إلا أن يشاء الله، فإن قالوا: فكيف لا يكونون مجبورين؛ و[هم] لا يستطيعون أن يتركوا شركهم؟ فقل: كذلك الله يفعل ما يشاء، يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، فلا مضل لمن هدى، ولا هادي لمن يضل. تمت مسائل الحسن بن محمد كلها.

أجوبتها

وأما ما سأل عنه من قول الله عز وجل: {وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس}، وقوله للمؤمنين: {فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين}، وقوله: : {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم}، وقوله: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها}، فكذلك الله أحكم الحاكمين، أتى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ببينات كل امر، وأيده بروح القدس والنصر.

Страница 470