Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия

Хади Ила Хакк Яхья d. 298 AH
154

Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

قال الشاعر(1):

شربن بماء البحر ثم ترفعت...لدى لجج خضر لهن نئيج

فقال: لدى لجج، وإنما يريد: على لجج، فذكر السحاب ونشطها(2) وشربها من البحار، واستقلالها بما فيها من الأمطار. وقال آخر:

أغفلت تغلب من معروفك الكاسي(3)... فخلت قلبك منهم مغضبا قاسي

(فقال: أغفلت تغلب من معروفك، أي تركتها من عطائك ونوالك، ومنتك وإفضالك، ثم قال: فخلت قلبك منهم مغضبا قاسي) (4)، فقال: منهم، وإنما يريد: عليهم مغضبا، فأقام حرف الصفة وهو(( من ))؛ مقام أختها وهي (( على ))، فأقام (( منهم )) مقام (( عليهم ))، فهذا معنى الآية إن شاء الله ومخرجها، لا ما توهم الجهال، على ذي المعالي والجلال؛ من الجبر لعباده والإضلال، والظلم والتجبر(5) بالأغفال. تم جواب مسألته.

المسألة الثالثة والثلاثون:

عن قول الله: {ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا}

ثم أتبع ذلك المسألة عن قول الله في الأز(6)، فقال: خبرونا عن قول الله سبحانه: {ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا} [مريم: 83]، فيقال لهم: هل أراد الله سبحانه أن يؤمن هؤلاء الذين أرسل عليهم الشياطين؟ فإن قالوا: نعم؛ فقد كفروا(7) وجحدوا، وإن قالوا: لا؛ فقد نقض ذلك قولهم. تمت مسألته.

Страница 450