Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
Шиитское право
Ваши недавние поиски появятся здесь
Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
Хади Ила Хакк Яхья d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
فنقول في ذلك على الله بالحق، والله الموفق لكل خير وصدق؛ فنقول: إن معنى الآية خلاف ما ذهب إليه الحسن بن محمد، وإن القول خلاف ما قال به فيه، بل معناها على الصدق والمعاد، لعلم الله بما يكون من العباد، فقال: {ذرأنا}، فأخبر عما سيكون في آخر الأمر، ويوم القيامة والحشر؛ من الذرو الثاني، لا الذرو الأول الماضي. فكذلك الله رب العالمين، يذرأ لجهنم في يوم الدين؛ جميع من مات على كفره من الكافرين، فيعذبهم على فعلهم، ويعاقبهم على ما تقدم من كفرهم، كما قال الرحمن الرحيم، الرؤوف الكريم: {كل نفس بما كسبت رهينة* إلا أصحاب اليمين* في جنات يتساءلون* عن المجرمين* ما سلككم في سقر* قالوا لم نك من المصلين* ولم نك نطعم المسكين* وكنا نخوض مع الخائضين* وكنا نكذب بيوم الدين* حتى أتانا اليقين* فما تنفعهم شفاعة الشافعين} [المدثر: 3848].
فهذا معنى ما ذكر الله من الذرو في الكتاب، لا ما ذهب إليه الحسن بن محمد ذو الشك والارتياب؛ من أن الله سبحانه خلق للنار خلقا تعمل بالمعاصي أبدا، لا يقدرون على هدى ولا طاعة، في سنة ولا شهر ولا يوم ولا ساعة، وأن الله سبحانه خلق للجنة أصحابا مجبولين لله على الطاعة في كل الأسباب.
Страница 429