Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
Шиитское право
Ваши недавние поиски появятся здесь
Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
Хади Ила Хакк Яхья d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
وأما ما نسب الحسن بن محمد إلى الله جل ثناؤه من فاحش المقال، فزعم أن الله جعل عبدة الطاغوت للطاغوت عابدين، وفيما أسخطه من ذلك أدخلهم مجبورين، واحتج بما لم يعلم معناه؛ من تفسير القرآن ومنزل الفرقان، الذي لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم؛ فقال: قال الله في ذلك: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل} [المائدة: 60]. فقال الحسن بن محمد: ألا ترى أنه قد جعل منهم القرة والخنازير وعبد الطاغوت؟، وقال: إن أنكروا أن الله جعل منهم القردة والخنازير وعبدة الطاغوت؛ فقد كذبوا الله، وإن أقروا فقد رجعوا عن قولهم.
ولم يا ويحه وويله! إن لم يتب من الله وغوله(1)؟!!، ألا تسمع كيف فرق الله عز وجل بين فعله وفعل عبيده؟ ألا ترى أن مسخه لمن مسخ لم يكن لهم فيه فعل، بل نزل بهم وهم له كارهون، وحل بهم وهم عليه مكرهون، وأن عبادة الطاغوت كانت فيهم، وأنها بلا شك مقالتهم؟، فبين ما دخلوا فيه طائعين وله متخيرين، وبين ما فعل بهم مجبورين وبه معاقبين؛ فرق عند ذي العلم؛ من أهل المعرفة والحكم.
فنقول في ذلك: إن الله لم يأخذهم ولم يجعل منهم ما جعل من القردة والخنازير، ومسخ منهم من مسخ من المذنبين؛ إلا بعد الإعذار والإنذار، مرارا بعد مرار، فلما أبوا، وعموا عن أمره سبحانه وخالفوا؛ أخذوا بذنوبهم، فلم يجدوا من دون الله وليا ولا نصيرا.
Страница 408