Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
Шиитское право
Ваши недавние поиски появятся здесь
Китаб ар-Радд ва-аль-ихтиджадж ала аль-Хасан бин Мухаммад бин аль-Ханафия
Хади Ила Хакк Яхья d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Жанры
وأما ماسأل عنه من قول الله سبحانه: {وتلك الأيام نداولها بين الناس}، فقال بزعمه، وتوهم بجهله؛ أن الله يديل أهل الكفر والعصيان؛ على أهل الطاعة والإيمان، وأنه أدال يوم أحد المشركين، على النبي ومن كان معه من المؤمنين؛ فليس ذلك كما ذهب إليه، وسنشرح ذلك إن شاء الله تعالى ونرد بالحق قوله عليه.
فنقول: إن الله جل جلاله يديل المؤمنين على الكافرين، ولا يديل الكافرين على المهتدين، وكذلك قال في يوم حنين: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم} [الإسراء: 6]، فكان برده الكرة للموحدين؛ هو المديل لهم على الكافرين، ولم يقل في شيء من كتابه وما نزله من آياته؛ إنه أدال أهل الشرك والنفاق؛ على أهل الدين والإحقاق.
فأما ما ذكر الله من المداولة بالأيام، بين جميع الأنام، فإن مداولته للأيام هو إتيانه بالليل تارة وتارة بالنهار.
وما(1) يأتي به ويداول بين عباده وأرضه فيهما(2) من الأمطار؛ التي يحيى بها الأرضين، ويعيش بها جميع العالمين، قال سبحانه: {ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد*والنخل باسقات لها طلع نضيد* رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج} [ق: 9 11]، فسقى اليوم قوما هم إلى السقي محتاجون، وسقى غدا آخرين.
وما يحدث في الأيام من الأرزاق للعباد، وإحياء ما شاء من البلاد.
Страница 391