Рабий аль-Абрар ва нусус аль-ахиар

аз-Замахшари d. 538 AH
152

Рабий аль-Абрар ва нусус аль-ахиар

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

Издатель

مؤسسة الأعلمي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢ هـ

Место издания

بيروت

وكذلك إذا استحلفوا على شيء أوقدوها، وطرحوا فيها الملح والكبريت، فإذا تغيضت واستشاطت، قالوا: هذه النار قد تهددتك، فإن كان مبطلا نكل «١»، وأن كان بريئا حلف. وتسمى الهولة «٢»، وموقدها المهول. قال أوس «٣»: إذا استقبلته الشمس صدّ بوجهه ... كما صدّ عن نار المهول حالف - وكانوا يوقدون نارا خلف مسافر لا يحبون رجوعه. وكانوا يقولون: أبعده الله وأسحقه، وأوقد نارا إثره، ومنه قول بشار «٤»: صحوت وأوقدت للجهل نارا ... ورد عليك الصبا ما استعارا أي طردت الجهل ورفضته، وعبر عن ذلك بإيقاد النار خلفه. - وكانوا إذا توقعوا جيشا أوقدوا نارا ليلا على جبلهم، ليبلغ الخبر أصحابهم وربما أوقدوا نارين. قال الفرزدق: ضربوا المصانع والملوك وأوقدوا ... نارين أشرفتا على النيران ٤٨- نار الحرتين «٥» ببلاد عبس، تسطع من الحرة بالليل، وربما بدرت منها العنق «٦» فتأتي على كل شيء. وهي بالنهار دخان ينور، فبعث

1 / 156