Властелин времени: Книга и дело
رب الزمان: الكتاب وملف القضية
Жанры
وهو ما يشير إلى نزوع جديد نحو أساطير البطولة للجاهلية في عصرها الأخير، لتصنع رمزها القومي العربي، وهي تنحو نحو التوحد الآتي.
أنماط الزواج
في جزيرة العرب، تعددت أنماط الزواج، كناتج ضروري لشكل العلاقات المجتمعية، والتوزع القبلي، وتباعد المضارب عبر مساحة تكاد تكون قارة متباينة، تشكل فيها كل قبيلة وحدة قائمة بذاتها، ومن هنا فرضت تلك الأوضاع أنماطا عدة للنكاح، عددتها لنا كتب السير والأخبار الإسلامية.
النكاح لأجل
والنكاح لأجل كان يقع على طريقتين تمثلان نوعين من الزواج، وهو لون من النكاح الصريح الذي لا يعني زواجا بالمعنى المفهوم، والنوع الأول منه هو ما عرف بنكاح «الذواق» الذي يتم دون أي شروط تعاقدية، ويحل برغبة أي من الطرفين متى ما شعر بعدم الرغبة في الاستمرار، وقد اشتهر بهذا النكاح «أم خارجة» التي تناكحت وأربعين رجلا من عشرين قبيلة، فكان يأتيها الرجل متوددا يقول: خطب، نكح، فيأتيها، حتى ضرب بها المثل، فقيل: أسرع من نكاح أم خارجة، وهو الخبر الذي أورده الزبيدي في تاج العروس والميداني في مجمع الأمثال.
أما النوع الثاني فهو «نكاح المتعة»، وقد عرف بعد ذلك في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
كمشروع للمسلمين دون حرج، وكان قبل ذلك واسع الانتشار بين عرب الجاهلية، وكانت دوافعه لديهم التنقل والأسفار والحروب، حيث كان الرجل يتزوج على صداق محدد لأجل محدد، وبقضاء المدة ينفسخ التعاقد، وقد كان لأثرياء مكة الدور الأساسي في إرساء هذا اللون من النكاح، حيث كانوا أصحاب قوافل وسفر، وممكنات مادية تسمح لهم باقتناء الحريم على تلك الطريقة، على محطات سفرهم بالقوافل، ويبدو أنه لون من التقنين الأحدث للطريقة الأولى «الزواج بالذواق».
أنكحة في عداد الزنى
وعرفت الجاهلية ألوانا أخرى من النكاح وكرهته رغم عمل البعض به، فكان في عداد الزنى، وتمثله عدة ألوان، أولها نكاح «الشغار»، وهو أن يزوج الرجل ابنة الرجل على أن يزوجه الآخر ابنته دون إمهار، فكانت كالتبادل البضائعي، لا حق للمرأة فيه ولا مهر لها، وقد نهى الإسلام عن هذا اللون من النكاح «لا شغار في الإسلام»، ورغم ذلك لم يزل معمولا به خاصة بين فقراء المسلمين، كحل غير مكلف؛ لعدم وجود المهر فيه.
Неизвестная страница