Рабб Тавра
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Жанры
لدغ طفلها،
وخسرت مالها؛
لأنها «لم تفتح لي بابها».»
2
ولعل هذا التحدي السافر، والمناداة بمبدأ توزيع الملكيات الكبيرة لصالح الجماهير الفقيرة - إن صح التعبير - يقال هنا لأول مرة في تاريخ الإنسانية، مصحوبا بالتهديد والوعيد، لكل من لا يؤمن بآلهة الشعب وبأوامر هذه الآلهة، التي ظلت تصدر طوال سرد الأسطورة، لصالح الجماهير المطحونة فقرا وقهرا، وتأجيجا للنفوس الموتورة؛ صور خيال الحكمة الشعبية الظلم والاستبداد بصورة بشعة؛ لينتهي أسوأ نهاية، فينتصر أوزير المظلوم في ختام الجولة، ليعبر ذلك عن أنه مهما قامت دولة الظلم وطال عهدها فلسوف تنهار وتزول؛ لأن الآلهة قدرت أن ينتصر الحق على الظلم، ويقهر المقهور قاهره.
وتأصيلا للإله الجديد؛ فقد عادوا به إلى الماضي السحيق، وأكدوا أن ولده حور ليس سوى حور الأكبر؛ إله التوحيد القديم، وأن أمه إيزي ليست سوى تلك المرسومة نقشا على جدران المعابد القديمة، ذات القرون الحاوية لقرص الشمس حت حور، وأن أوزير هو الملك العادل الصالح الذي حكم بالمحبة بين الناس ثمانية وعشرين عاما من المساواة والرخاء والسلام، واطمأنت القلوب إلى عقيدتها، فهفت النفوس إلى الإله الشهيد وإلى عدله، فكان أن بدأ «الانتظار لملك منقذ، لشخص يحل فيه رع الحقيقي.»
3
وحيث إن حلول رع الحقيقي، كان في الثالوث الأوزيري المقدس، أو في أوزير بوجه خاص، فقد بدأت تسري بين الجماهير عقيدة جديدة، ملخصها «فكرة عن أوزير ومجيئه؛ ليصلح كل شيء»،
4
وبالتالي سجل المنطق من خلال الأحداث التاريخية، «ولأول مرة، ظهور عقيدة المخلص المصرية».
Неизвестная страница