قواعد العلل وقرائن الترجيح
قواعد العلل وقرائن الترجيح
Издатель
دار المحدث للنشر والتوزيع
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٥ هـ
Жанры
أفطر» (١)، بأنه قد روي عن أبي هريرة أنه كان لا يرى القيء يفطر الصائم (٢) .
بل ربَّما أعلَّ الحفَّاظ رواية مختلفًا فيها بقرينةِ مخالفةِ التَّابعيِّ لما روى، كما أعلَّ الدَّارقطني حديث أبي هريرة عن النَّبي ﷺ أنه كره السَّدل.
قال الدَّارقطني: «وروي هذا الحديث عن عطاء عن النَّبي ﷺ مرسلًا. وفي رفعه نظر، لأن ابن جريج روى عن عطاء بن أبي رباح أنه كان يسدل في الصَّلاة» (٣) .
وقال ابن حجر: «قال الدارقطني في العلل: رواه يحيى بن سليم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. قال الدارقطني: وتابعه بقية عن عبيد الله، والصحيح عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى. وقد روى طلق بن حبيب قال: قلت لابن عمر: هل سمعت من النبي ﷺ في الحرير شيئًا؟ قال: لا. قال: فهذا يدلُّ على وهم بقية ويحيى بن سليم في إسناده» (٤) .
٨) وجود تفصيل أو قصة في السند أو المتن:
فمن روى خبرًا مرسلًا - مثلًا - بقصة، فإن روايته مقدَّمة على من ذكر الخبر وحده موصولًا مجردًا من القصة. لأنَّ ذلك دلالة على حفظ الأول.
قال أحمد: «إذا كان في الحديث قصة دلَّ على أن راوية حفظه» (٥) .
(١) التاريخ الكبير (١/٩١-٩٢) . (٢) العلل الكبير للترمذي (١/٣٤٣-ترتيبه) . (٣) العلل (٨/٣٣٨) . (٤) التلخيص (٥١) . (٥) هدي الساري (ص٥٢٥) .
1 / 97