Кутб аль-Вали о хадисе аль-Вали = Опека Аллаха и путь к ней

Аш-Шаукани d. 1250 AH
24

Кутб аль-Вали о хадисе аль-Вали = Опека Аллаха и путь к ней

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

Исследователь

إبراهيم إبراهيم هلال

Издатель

دار الكتب الحديثة

Место издания

مصر / القاهرة

Жанры

وللصحابة، ﵃، النَّصِيب الوافر من طَاعَة الله سُبْحَانَهُ وَمن التَّقَرُّب إِلَيْهِ بِمَا يُحِبهُ، وَلِهَذَا صَارُوا حير الْقُرُون كَمَا ثَبت فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة المروية من وُجُوه كَثِيرَة، وَثَبت عَنهُ [ﷺ] فِي الصَّحِيح من طرق كَثِيرَة أَن النَّبِي [ﷺ]، قَالَ: (لَا تسبوا أَصْحَابِي فَوَالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنْفق أحدكُم مثل أُحد ذَهَبا مَا بلغ مُدَّ أحدهم، وَلَا نصيفه) . فَانْظُر إِلَى هَذِه المزية الْعَظِيمَة، والخصيصة الْكَبِيرَة الَّتِي لم تبلغ من غَيرهم إِنْفَاق مثل الْجَبَل الْكَبِير من الذَّهَب نصف المُدَّ الَّذِي يُنْفِقهُ الْوَاحِد مِنْهُم، فَرضِي الله عَنْهُم وأرضاهم. فهم أفضل أَوْلِيَاء الله سُبْحَانَهُ وَأكْرمهمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَاهُمْ منزلَة عِنْده، وهم الَّذين عمِلُوا بِكِتَاب الله تَعَالَى وَسنة رَسُوله [ﷺ] . فَمن جَاءَ بعدهمْ مِمَّن يُقَال لَهُ إِنَّه من الْأَوْلِيَاء، لَا يكون وليا لله إِلَّا إِذا اتبع رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم واهتدى بهديه واقتدى بِهِ فِي أَقْوَاله وأفعاله. شخصية الْوَلِيّ : وَاعْلَم أَن من أعظم مَا يتَبَيَّن بِهِ من هُوَ من أَوْلِيَاء الله سُبْحَانَهُ أَن يكون مجاب الدعْوَة، رَاضِيا عَن الله ﷿ فِي كل حَال، قَائِما بفرائض الله سُبْحَانَهُ، تَارِكًا لمناهيه، زاهدًا فِيمَا يتكالب [عَلَيْهِ] النَّاس من طلب

1 / 240