حَادث بعد مُضِيّ عصره [ﷺ] وَآله وَسلم، وعصر أَصْحَابه وعصر التَّابِعين لَهُم. فَهُوَ رد أَي مَرْدُود مَضْرُوب بِهِ وَجه صَاحبه.
فَإنَّا نعلم أَن الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ أَمر رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم هُوَ الْعَمَل بِكِتَاب الله سُبْحَانَهُ ثمَّ بِمَا سنه رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم، وَبَينه للنَّاس عَن أَمر الله كَمَا قَالَ: ﴿إِن هُوَ إِلَّا وَحي يُوحى﴾ . وَقَالَ: ﴿مَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا﴾ . وَقَالَ: ﴿وَأَطيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول﴾ وَقَالَ: ﴿قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله﴾ .
وَقَالَ ﴿لقد كَانَ لكم فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة﴾ . وَقَالَ: ﴿فَإِن تنازعتم فِي شَيْء فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول الْآيَة﴾ . وَقَالَ: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَول الْمُؤمنِينَ إِذا دعوا إِلَى الله وَرَسُوله ليحكم بَينهم أَن يَقُولُوا سمعنَا وأطعنا﴾ وَقَالَ: ﴿فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيهَا شجر بَينهم ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت ويسلموا تَسْلِيمًا﴾ . وَقد تقدم الْكَلَام على بعض هَذِه الْآيَات الْكَرِيمَة.