140

Корановедение у Аль-Шатиби в его книге Аль-Мувафат

علوم القرآن عند الشاطبي من خلال كتابه الموافقات

Издатель

دار البصائر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Место издания

القاهرة

Жанры

ثم قال:" والجواب مذكور في الدليل الثاني، وهو السنة" .. وعصارته: أن القرآن دال على السنة حيث كان متضمنا لكلياتها في الجملة، وإن كانت بيانا له في التفصيل.
وبيان ذلك: أن امرأة من بني أسد أتت عبد الله بن مسعود ﵁ فقالت له:
بلغني أنك لعنت كذا وكذا .. وإنني قد قرأت ما بين اللوحين، فلم أجد الذي تقول!
فقال لها عبد الله: أما قرأتي قوله تعالى: وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ [سورة الحشر: ٧]؟
قالت: بلى.
قال: فهو ذاك. إلى غير ذلك من الأمثلة التي ذكرها الشاطبي (١). ثم قال:
" وعلى هذا .. لا بدّ في كل مسألة يراد تحصيل علمها على أكمل الوجوه أن يلتفت إلى أصلها في القرآن .. فإن وجدت منصوصا على عينها، أو ذكر نوعها، أو جنسها؛ فذاك. وإلا .. فمراتب النظر فيها متعددة" (٢).

(١) انظر: الموافقات، ٣/ ٣٦٦، ٤/ ٢٤ وما بعدها.
(٢) الموافقات، ٣/ ٣٧٥.

1 / 144