Ри аль-Заман на заседаниях Ветвей Веры

Гази бин Салим Афлих d. Unknown
91

Ри аль-Заман на заседаниях Ветвей Веры

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

Издатель

مكتبة دروس الدار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

Место издания

الشارقة - الإمارات

Жанры

خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (٢٠)﴾ [الروم] ثم قال: «فِينَا آيَاتٌ كَثِيرَةٌ، هَذَا السَّمْعُ وَالْبَصَرُ وَاللِّسَانُ وَالْقَلْبُ، لَا يَدْرِي أَحَدٌ مَا هُوَ أَسْوَدُ أَوْ أَحْمَرُ، وَهَذَا الْكَلَامُ الَّذِي يَتَلَجْلَجُ بِهِ، وَهَذَا الْقَلْبُ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ، إِنَّمَا هُوَ مُضْغَةٌ فِي جَوْفِهِ، يَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ الْعَقْلَ، أَفَيَدْرِي أَحَدٌ مَا ذَاكَ الْعَقْلُ، وَمَا صِفَتُهُ، وَكَيْفَ هُوَ؟» (^١) وقال الطبري ﵀: مَعْنَى ذَلِكَ: ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ﴾ أَيْضًا أَيُّهَا النَّاسُ آيَاتٌ وَعِبَرٌ تَدُلُّكُمْ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ صَانِعِكُمْ، وَأَنَّهُ لَا إِلَهَ لَكُمْ سِوَاهُ، إِذْ كَانَ لَا شَيْءَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَ خَلْقِهِ إِيَّاكُمْ ﴿أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ [الذاريات: ٢١] يَقُولُ: أَفَلَا تَنْظُرُونَ فِي ذَلِكَ فَتَتَفَكَّرُوا فِيهِ، فَتَعْلَمُوا حَقِيقَةَ وَحْدَانِيَّةِ خَالِقِكُمْ. (^٢) وقرأ عبد الله بن الزبير ﵄ هذه الآية فقال: ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ «سبيل الخلاء والبول» (^٣) فلينظر الإنسان إلى طعامه: وعن ابن الزبير ﵁ أيضا- أنه قرأ قول الله -جل وعلا-: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (٢٤)﴾ [عبس] فقال: إلى مدخله ومخرجه. (^٤) وروي عَنْ ابْن عَبَّاس ﵄ أنه قال: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (٢٤)﴾ أَي: إِلَى مَا يخرج مِنْهُ كَيفَ انْقَلب من الطّيب إِلَى الْخَبيث (^٥). وَرُوِيَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِابْنِ عُمَرَ ﵄: مَا بَالُ أَحَدِنَا إِذَا قَضَى حَاجَتَهُ نَظَرَ إِلَيْهَا إِذَا قَامَ عَنْهَا؟ فَقَالَ: إِنَّ المَلَكَ يَقُولُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا بَخِلْتَ بِهِ إِلَى مَا صَارَ. (^٦)

(^١) تفسير الطبري "جامع البيان" ط هجر (٢١/ ٥٢٠). (^٢) تفسير الطبري "جامع البيان" ط هجر (٢١/ ٥٢١). (^٣) شعب الإيمان (١١٠، ٧٨٥٩) وهو في تفسير عبد الرزاق (٢٩٨٧) وتفسير الطبري "جامع البيان" ط هجر (٢١/ ٥١٩) ورواه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول (٢١٢) وفي الجوع (١٦٩) وسنده صحيح. (^٤) رواه ابن المنذر كما في الدر المنثور في التفسير بالمأثور (٨/ ٤٢٠) (^٥) تفسير السمعاني (٦/ ١٦٠) وفي التواضع والخمول لابن أبي الدنيا (٢١٣) من طريق الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «إِلَى خُرْئِهِ». (^٦) رواه ابن خزيمة في صحيحه (٢/ ١٨٩ رقم ١٣٧٥/ ط. التأصيل) - ومن طريقه الضياء المقدسي في المختارة (١٣/ ١٤٦) - وفي سنده ضعف.

1 / 97