============================================================
وشغلك عن الكتاب إلينا بأمر عمارة ، وما كان من أمره وأمر من خرج معه، ونقض الذى اختلف عليك من آمر أهل المدينة، بدخول من داخلهم من البربر، وماكان من نفير من تفر إليك من خيارهم ووجوهم وأهل الدعة والصلاح منهم، نصرة لك ومعرفه بما فى الطاعة من العافية والسعادة، ووثوب من وثب عليك من شرارهم وأهل السفه متهم، وحسن مراجعتهم بعد الذى كان منهم، ومن تذمهم على مافرط من فعلهم، وزل من رايهم، وقد كان من استجماع كاة خيارهم ووجوهم وصالحيهم على نصرتك، ومدافعه من وثب شليك من سوادهم، ماعفى على ما ركب رعاتهم، ومن شذ من سفائهم، ودعا ذلك إلى العفو عنهم، وتصفح عن زللهم ، وإنا كاتبون إلى عامتهم مع ارساك إلينا بما سالته(1)، ومعجل ذلك إليهم [وقد] أصبت رأيك فيما جمعت من كله الفريقين، وأصلحت من آمرهم، وقد عرفنا حسن رأيك، وصواب سياستك، فيما حملناك من آماتهم، وعصبنا بك من أمرهم، ووقع لك منا موقع المعرفة، والسلام: وكتب إليه مدرجة (2) فيها: قد كان من آمر عمارة وابته ، واستجماع من قبلك من العرب على دفعما إليك، ماقد عرفت، ثقه بك وبنصيحتك، وما بلوا من طاعتك، فاحتفظ بهما فى ليلك ونهارك، واحذر الضيعة فيها، والغثلة عنهما، إلى قدوم المغيرة ذلك الثغر، إن شاء الله ، واعلم أنك ضامن لهما إن (1) مكان هذه الكلمة كلمة أخرى استعصت قراعتها على القارىء فوضع مكانها نقطا وبمتل ما اتبتنا يستقيم الكلام () المدرجة : الورقة تكتب فيها رسالة
Страница 96