============================================================
حسبنا الله !حسبتا الله اثم وضع يديه جميعا فى الأرض ليقوم ، فوتب سليمان إلى عمرو بخفة بدنه وهشاشته، فد يده إليه ، ثم قال له : هات بنك أبا عبد الله لنقيمك، فنظر إليه عمرو ثم رجع واستوى جالسا، وقال : الله المستعان ، الله المستعان، الله المستعان، ثم افترقا قال محمد : قال لى أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن أيمن : مرض سليمان بن آسود مرضة أشفى فيها على الموت ، وكان حينئذ صاحب الصلاة، وكان إبراهيم بن قلزم مترشحا (1) للصلاة، وكانت له تاحية من هاشم (2) ، فأتاه يوم خميس ، فقال له : قد تعلم مافيه سليمان، وغدا الجمعة ، فكتب هاشم إلى سليمان بن أسود يسأله إن كانت به نهضة للصلاة بالناس ، وإلا فيعلم بذلك لينظر فيمن يقوم بالخطبة والصلاة، فكتب سليمان إلى هاشم: أتا متخفف ، وبى أكثر من نهضة ، فلما كان من الغد تحامل، وآتى يتهادى بين اثنين حتى خطب بكلمات مختصرة .
قال محمده: وسمعت بعض رواة الاخبار يحكى عن سليمان وابن قلزم فى الصلاة حكاية مستطرفة، قال: كان سليمان بن أسود يعلم شدة شهوة ابن قلزم فى الصلاة، وترشحه لها، فلم يشمر سليمان يوما من أيام الجمعة فى ضحى النهار حتى استاذن عليه ابن قلزم للدخول عليه، فحضرت لسليمان فيه حيلةث فقال لغلامه : أخرج إليه وأنت تبكى ، وقل له : مولاى فى الموت ، ثم أدخله على من بعد، ثم اضطجع سليمان، وسجى على نفسه، وجعل يسوق النفس) (1) مترشحا: متهيئا (2) كذا ولعله يريد أنه كان مقربا الى هاشم
Страница 178