فوحد، وتتبعنا القرآن العزيز فوجدناه يدور على ثلاثة أسماء أمهات، إليها تضاف القصص والأمور المذكورة بعدها، وهي: الله والرب والرحمن. والمعلوم أن المراد إله واحد، وباقي الأسماء أجريت مجرى النعوت لهذه الأسماء.»
وما هذه القصيدة التي أشرنا إليها إلا رمز واحد يشير إلى هذه الفكرة بما تشتمل عليه من تفصيلات، ونحن وإن كنا لم نجد أن «كل بيت منها فيه تثليث» إلا أن «التثليث» واضح في معظم أبياتها.
ففي البيت الأول:
بذي سلم، والدير، من حاضر الحمى
ظباء تريك الشمس في صورة الدمى
في هذا البيت أماكن ثلاثة، لكل مكان منها تابع يتبعه، والأماكن هي: «ذي سلم» و«الدير» و«حاضر الحمى». في المكان الأول ظباء، وفي الثاني دمى (تماثيل)، وفي الثالث شمس.
وفي البيت الثاني:
فأرقب أفلاكا، وأخدم بيعة
وأحرس روضا بالربيع منمنما
يقول إنني إذا وجهت النظر إلى المكان الأول بما فيه من ظباء، كنت راعي الظبي، وإذا وجهته إلى المكان الثاني (الدير) كنت بمثابة راهب الدير، وإذا وجهته إلى المكان الثالث، كنت كالمنجم يرقب الشمس، فأنا راع، وراهب، ومنجم في آن:
Неизвестная страница