فتحتفل البلاد اليوم بمناسبة من أجل مناسباتها القومية، بل إنها أجلها جميعا، وهي تمام جلاء المحتل واستكمال تحرير الوطن.
وإذا كان يحق للمصريين كافة أن يفرحوا بهذا العيد - عيد الجلاء - ويحتفلوا به، فإن للإسكندرية مع الاحتلال شأنا يقتضيها أن تكون فرحتها مضاعفة، فهي أول بلد ابتلي بالاحتلال واكتوى بناره، وقد تلقت الضربات الأولى لقوى العدوان الغاشمة فتحملتها مجاهدة صابرة.
ولقد رأت جامعة الإسكندرية أن تسهم في هذا الاحتفال بما يتفق ورسالتها الثقافية والتعليمية، فأعدت «قصة الاحتلال» لنشرها بين جمهور المواطنين عبرة وعظة، وتخليدا لذكرى من قضى من الأبطال المجاهدين، وتحية وتقديرا لمن تحقق النصر على أيديهم من رجال الثورة الأبطال وفي مقدمتهم السيد الرئيس «جمال عبد الناصر».
والله نسأل أن يجعل هذا النصر فاتحة لعهد تقدم ورخاء لوطننا الكريم، إنه نعم المولى ونعم النصير.
مدير الجامعة
السيد مصطفى السيد
الإسكندرية في 9 من ذي القعدة سنة 1375 /18 من يونيو سنة 1956
أكاذيب الاستعمار يجب أن تخرج معه
لقد جاهدنا من أجل هذا اليوم جهادا مريرا.
وكنا إذا ادلهمت الخطوب، أو تكاثرت السحب، أو نال منا التعب، نظرنا إلى الأفق البعيد نستشف من ورائه صورة هذا اليوم الحبيب، وناجينا الله سبحانه متسائلين: «يا رب، أما لهذا الليل من آخر؟»
Неизвестная страница