252

Кишр Фаср

قشر الفسر

Редактор

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Издатель

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

الرياض

(كلَّما صبَّحتْ دِيارَ عدوِّ ... قالَ تلكَ الغُيوثُ: هذي السُّيولُ)
قال أبو الفتح: يعني بالغيوث سيف الدولة وبالسيول مواليه وسلاحه، ضربه مثلًا، وذلك أن السيل عن الغيث يكون، فكذلك مواليه به قدروا وعزُّوا.
قال الشيخ: لا والله ليس مما فسره شيءٌ في البيت، ألم ير إلى الذي قبله حتى وضح له المعنى؟ وهو قوله:
وموالٍ تُحييهِمُ من يَديهِ ... نِعمٌ غيرُهم بها مقتولُ
فرَسٌ سابحٌ ورمحٌ طويلُ ... ودِلاصٌ زَغفٌ وسيفٌ صقيلُ
ثم قال: كلما صبَّحت هذا النِّعم ديار عدوٍّ، قال: العدو: تلك الغيوث التي كان يُمطرها سيف الدولة مواليه، فتلك النِّعم هذه السيول التي صبَّحتنا، وذلك أن السيول تجتمع من الغيوث، ثم تسيل فتعمل عملها.
وقال في قطعة أولها:
(أحببتُ بِرَّكَ إذ أردتَ رحيلا ... . . . . . . . . . . . . . . .)

2 / 257