148

Кишр Фаср

قشر الفسر

Исследователь

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Издатель

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

الرياض

(هل لُعذري إلى الهُمامِ أبي الفض ... لِ قَبولٌ سَوادُ عيني مِدادُهْ؟) قال أبو الفتح: أي قد رضيت أن يجعل المداد الذي يكتب به قبول عذري سواد عيني حبًا له وتقربًا منه واعترافًا له بالتقصير. قال الشيخ: هذا الذي ذهب إليه لا بأس به لو لم يكلف الممدوح أن يكتب إليه بقبول عذره، فيكون سواد عينه مداد كتبه قبول عذره. وهذا مع ما فيه من امتهان الممدوح أساطير الأولين على أن عبارة التفسير بعيدة من البيت. والمعنى عندي أنه يقول: على وجه الدعاء سواد عيني كان مداده عذري إليه عن تقصيري في خدمته ومدحته. (رُبَّ ما لا يُعبِّرُ اللَّفظُ عنه ... والذي يُضمِرُ الفُؤادُ اعتقادُهْ) قال أبو الفتح: أي ورب حسن من لفظك لا يلحقه لفظي، وإن كنت أقرُّ به بقلبي. قال الشيخ: لفظ البيت لا يؤدي شيئًا مما ذكره. البيت في وادٍ وتفسيره في وادٍ،

1 / 150