142

Кишр Фаср

قشر الفسر

Исследователь

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Издатель

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

الرياض

وعندي أنه يقول: أفنى الدهر بضروب صروفه ومنكوده دون معروفه قلبي وكبدي، وأكلهما حتى لم يبق فضل فيهما للعشق، وكأنه ينظر إلى قوله: رماني الدَّهر بالإزراءِ حتَّى ... فُؤادي في غشاءٍ من نبالِ فصرتُ إذا أصابتني سِهامٌ ... تكسَّرتِ النِّصالُ على النِّصالِ والدليل عليه قوله بعده: يا ساقييَّ أخمرٌ في كؤوسكما؟ ... أم في كؤوسكما همٌّ وتسهيدُ؟ أصخرةٌ أنا مالي لا تُغيِّرني ... هذي المدامُ ولا هذي الأغاريدُ؟ وهذه ليست من الجد في شيء. (مِنْ كلِّ رِخوِ وِكاءِ البطنِ منفتقٍِ ... لا في الرِّجال ولا النِّسوانِ معدودُ) قال أبو الفتح: الوكاء ما يُشد به القربة ونحوها، ومنفتق، أي رخوُ مسترخٍ بُدنًا وترارةً. ورفع معدودًا على أنه من جملة ثانية، كأنه قال: لا هو معدود في الرجال ولا النساء.

1 / 144