وهدأت فيليمونا من نبرتي بقولها: «لا يلوح عليك ذلك، ولا يمكن أن يحس الإنسان منك ذلك.»
فأجبتها: «ربما لا يحسه أحد، ولكن صدقيني فأنا سعيد ... سعيد.» - وهناك في الفندق طلب بوندار مشهيات ونبيذا وتناولت الخبز معه، وشربت أنا أيضا، وأنت تعرف كم كنت ساذجة في ذلك الوقت. - نعم، أعرف يا فيلي. - وعندما سكر أساء إلي، وفي صباح اليوم الثاني استيقظت لأجد نفسي وحيدة إذ كان قد رحل، وحملت متاعي وذهبت إلى البواب لأسأله: أوما رأيت زوجي الذي أتيت معه في الليل؟ - نعم رأيته يا صغيرتي، فلقد دفع ثم سافر على بركة الله. - والآن ما مصيري أنا؟ - من أين أنت يا صغيرتي؟ - أنا من ... وأخذت أبكي.
وقال لي البواب: «لا تبكي، فلا فائدة من الدموع.» - وماذا أفعل الآن؟ وما مصيري؟ - لست أولى من حدث لهن ذلك، وستفعلين ما فعلته الأخريات، ويجب أن أتحدث عنك مع صاحب الفندق، مع السيد فوتاكي، وها هو قادم.
رجل أصلع ذو كرش، رأيته وهو ينزل على الدرج، وشارب كثيف يغطي فمه. - من هذه الصغيرة؟ - ليست شيئا ممتازا يا سيد فوتاكي، واحدة من الأوباش أحضرتها الليلة ونسيتها هنا، وظننت أنه من الممكن أن نحتفظ بها عندنا.
ووزنني السيد فوتاكي بنظرته ومط بوزه، وقال: «نعم نعم، إنها ملفوفة نضرة ومهندمة قليلا ويمكن أن تعجب.»
وعدت إلى البكاء، ووجه فوتاكي إلى البواب أمره قائلا: «استدع المساعدة.»
كانت مدام كلارا امرأة ضامرة ذات أنف طويل حاد.
وسألها السيد فوتاكي: «هل تستحق هذه أن نحتفظ بها؟» - رائعة يا سيد فوتاكي، ولكن في رأيي إنها تحتاج إلى بعض الوقت لتكوينها، وأنا أظن أنها لا تعرف شيئا كثيرا، وأنت تعرف أن الزبائن يدققون ... والسيد جورجيل والسيد كوستاكي، فضلا عن الحافر القديم حكمدار البوليس ...
وقلت: «باستطاعتي أن أغسل السلالم وأنظف الحجرات وأكنس الفناء.»
فرد السيد فوتاكي: «ليس هنا فناء.» - آه يا إلهي! لماذا أقص عليك كل هذا؟
Неизвестная страница