في الحمام قال لي عامل النظافة إنني كنت أبدو شارد الذهن وأنا ... إحم ... أغسل وجهي.
قال لي الجميع إنني كنت أبدو شارد الذهن وغريبا أحملق في الفضاء بعينين ذاهلتين.
في الواقع لا أذكر شيئا من هذا، آخر ما أذكره أنني كنت ألقي المحاضرة صباحا، ثم شعرت بتلك الوخزات في دماغي الممهدة لنوبة الصداع التالية، كانت تلك أولى علامات بداية استحواذه علي.
هتفت بصوت واهن «لا ... لا!» ثم عم الظلام.
فتحت عيني ببطء.
كان صوت المضغ عاليا، صوت أسنان تصطك ببعضها؛ إذ تمضغ شيئا ثقيلا.
صوت البلع.
صوت لهاث حيواني ثقيل.
عندما زالت الغشاوة من عيني رأيت شيئا غريبا!
كنت أقف أمام المرآة، لكن ما أثار دهشتي الانعكاس الذي رأيته لم يكن لي!
Неизвестная страница