Очень скучные истории

Муханнад Рахма d. 1450 AH
154

Очень скучные истории

قصص مملة جدا

Жанры

تختطفني أمي من بين يديه لتدثرني في الفراش، تغني لي كعادتها كل يوم.

ولدي العوض ود السرور

زدتني فرح وحبور

تكبر تكون دكتور

وتبقى لأمك زي ود سرور «ود سرور» طبيب معروف من عائلتنا، اشتهر بمهارته في الطب، هاجر من قريتنا إلى أوروبا ودرس الطب، ثم عاد للسودان وافتتح عيادة خاصة في الخرطوم، ذاع صيته من حينها.

مات أبي في غرة رمضان.

صلوا على الجنازة عصرا ونصبوا سرادق العزاء لسبعة أيام، اتشحت أمي بالسواد أربعين يوما، ولم تخلعه من يومها، أجلسني خالي على حجره وقال لي «من اليوم أنت رجل البيت.»

أطوي المراحل بلا كلل ويشتد عودي، تحشرج صوتي، ونبتت شعيرات شاربي لتؤذن ببدء رجولتي، وتطوي صفحة طفولتي وصباي، إلا ما تشبثت به ذاكرتي.

تحققت نبوءة الشيخ البرعي، نجحت في امتحان الشهادة الثانوية وأذاعوا اسمي في الإذاعة مع أوائل المتفوقين في عموم البلاد، بكت أمي في ثيابها المتشحة بالسواد، خالي هلل كثيرا وكبر الله، وذبح ثورا كبيرا فرق لحمه على الزائرين والمهنئين.

زرت قبر أبي ليلا وأسررت له بخبر نجاحي، تخيلت قسمات وجهه المتعبة تستريح أخيرا، وسمعت صوته المبحوح يهنئني وقد ازداد فخرا، جلست بجوار قبره أسامره عن طموحي في دراسة الطب، وأستعيد معه مغامرات صباه يوم سرقت نعجة البلولة، وتسابق مع الجيلي والطاهر في عبور الترعة سباحة، وقصة زواجه من أمي.

Неизвестная страница