رأيت كل هذا في لحظة.
في اللحظة التالية أظلم كل شيء. (تمت)
فصل «4»
قررت أن أنسى كل شيء عنه.
جلست أرشف الشاي في هدوء، نظرت لساعتي، مرت ربع الساعة، توقعت أن يظهر لي «عثمان» مجددا ليستفسر عن عدم حضوري، سأكون أكثر غلظة في هذه المرة.
هنا رأيتها تمشي على الجانب الآخر من الطريق.
من هي؟
هي التي تمشي فتشم عبير الورود، هي التي تتحدث فتسمع ألحان المزامير ومقطوعات «ياني» وبتهوفن وأشعار قيس، هي التي تضحك فتضيء المكان وتنسى كل شيء في حضرة ابتسامتها. «سماح» طبعا، من غيرها يمكنه أن يثير تلك القشعريرة الباردة التي غشيتني في لحظتها؟
كف عن الأسئلة الساذجة أرجوك.
منذ ذلك اليوم الذي رأتني فيه مع صديقتها في كافتيريا الكلية، لم تعد كما هي، تغيرت كثيرا.
Неизвестная страница