Очень скучные истории

Муханнад Рахма d. 1450 AH
121

Очень скучные истории

قصص مملة جدا

Жанры

أهز رأسي في بطء منتشيا مع الوقع الموسيقي لحركة رأسه، يهمس لي بشيء في أذني، أنظر له في ذهول، ترتجف شفتاي تأثرا، وتترقرق عيناي بالدموع.

قال لي: «ليس خطأك.» ثم طار مبتعدا.

أنت أكثر من يفهمني أيها الطائر.

الحب شعور كريه، أكذوبتنا الأولى على أنفسنا منذ فجر الميلاد، كأكاذيب مسيلمة، وأكاذيب الحبيبات، وكذبات الخاشعين الراكعين في محاريب الله، كذبة انتعلناها عمدا لنوجد لذواتنا معنى يبرر بقائنا واستمرارنا في الحياة يوما آخر، والخدعة الأعظم على مر التاريخ، التي جادت بها قريحة الرجل؛ ليحصل على جسد الأنثى مجانا.

الحب ضعف، تمظهر آخر لقلة ثقتك بذاتك التافهة، واعترافك الضمني بهشاشتك، أنك تحتاج إلى آخر لتكتمل؛ لأنك لست كافيا بنفسك لنفسك، في الواقع، لن تكتمل بآخر أو بدونه.

وكما المورفين، وهم كيميائي جميل، تعيشه وتصدقه، يكون شعور الحب كتأثير جانبي لحشد الهرمونات والأنزيمات التي تعبث بخلايا دماغك، وككل الاضطرابات السلوكية واعتلالات المزاج، يكون شعور الحب مجرد اختلال في اتزان ناقلاتك العصبية، مجرد وهم.

الحب وهم!

كما حياتك!

لا بد أن تكون فيلسوفا لتتقبل تفاهتك وتعيش حياتك بطبيعيتها، أن تضاد كينونتك وكل حاجاتك الدفينة التي تشعرك بالوجود، والانتماء، لكنك لن تستطيع، لذلك تهرب من واقعك التعس بأن تصبح فيلسوفا تحوز كل التضاد في دواخلك، وتبرره بلغة رفيعة، أو تتدين، وتبتكر قصصا خيالية، عن عوالم ساحرة تخلد فيها روحك أبد الآبدين، وتصدقها!

يا لحمقك الذي لا ينتهي.

Неизвестная страница