Рассказы о знаменитых писателях Запада
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Жанры
فقالت الفتاة الملوثة الملابس: «على لحوم الطير التي ليس عليها ذرة صغيرة من الملح.»
واستعد الجميع للرحيل، وتقدم مصور وهو يخرج آلة التصوير من جيبه: «هل ترغبان أن آخذ لكما منظرا في هذا المكان؟»
فقال الشاب الكث اللحية: «لا! لا! إنني لا أرغب في شيء ما سوى ملابس نظيفة وطعام مناسب!»
وقالت الفتاة وقد حولت نظرها: «وأنا لا أريد أيضا، أنا لا أريد إلا أن أنسى كل ما كان.»
بولزلوف
عن مكسيم جوركي
قص علي صديق ما يأتي: بينما كنت أدرس في موسكو كنت أعيش في منزل صغير، وكانت جارتي فتاة غريبة، بولندية تدعى تريزا، وكانت طويلة القامة قوية الجسم شقراء اللون، رموش عينيها كثة الشعر، ولها ملامح خشنة كأن الفأس قد عمل فيها، وكانت زائغة البصر عميقة الصوت، لها أطوار المصارع الذي يسعى لنيل جائزة، وكانت ثقيلة وزن الجسم مفتولة العضلات، وكان منظرها العام بشعا جدا، ولما كانت غرفنا مقابلة لبعضها في الطبقة العليا من المنزل كنت أمتنع بتاتا عن فتح بابي طالما أعرف أنها موجودة في منزلها، وكنت أقابلها أحيانا على السلم أو في الردهة؛ فكانت تبتسم لي ابتسامة استخفاف وهزء، وكثيرا ما رأيتها عائدة إلى المنزل وهي حمراء العينين غير مرتبة الشعر، وإذ ذاك كانت تقابل تحديقي في وجهها بنظرة وقحة، ثم تقول بصوتها العميق: ها أنت! أيها الطالب ...
وكنت أشمئز من ضحكتها الغبية، وكنت أفضل أن أنتقل من غرفتي إلى مكان آخر؛ كي لا أقابلها، ولكن المكان كان جميلا، وكان يشرف إشرافا تاما على المدينة، وكان الشارع هادئا جدا؛ ولذلك فضلت البقاء.
وفي صباح يوم من الأيام بعد أن لبست ملابسي، وتمددت على فراشي، فتح الباب فجأة، وظهرت تريزا على عتبته، وقالت بصوتها العتيق: ها أنت! أيها الطالب ...
فسألتها: ماذا تريدين؟
Неизвестная страница