Рассказы о знаменитых писателях Запада
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Жанры
إن عمر كان رياضيا قديما ولا شك! ولكن بعد قضاء أيام قليلة في هذه «القفار» تراني أعجب إذا لم يكن يفضل ال «رغيفان مع زجاجة خمر» على «حبيب يهواه قلبي المعنى ... بشجى يذيبني يتغنى» أظن أنني لا أفضل شيئا عن رغيف واحد مع زجاجة فيها أي شيء ! هذا إذا أغفلت الحديث عن لفافات التبغ التي لا شك أن عمر قد نسي أن يذكرها، فإنني لا أتغذى ألبتة في هذه القفار. أما عن الغناء، إيه! آمل أن لا تجرب أن تغني كي تدخل السرور إلى قلبي مرة أخرى، فهي كل مرة تحاول ذلك تشذ عن النغم.
لم يتبق لنا غير عودين أو ثلاثة من الثقاب، وقد أساءت استعمال النار اليوم، ولما طلبت منها أن تكون أشد حرصا من ذلك، قالت: إني غير لطيف المعشر، فأخبرتها أن اللطف لا يطهي الطيور. فبكت ودعتني بفظ غليظ القلب، ثم تبع ذلك أن قالت لي: إني مدين لها باعتذار.
هي فتاة عزيزة، وكنت أود أن ترتب شعرها بطريق ما؛ ففي المنزل كان يظهر أن شعرها أغزر من هذا بكثير، وكنت أظن أنه طبيعي التجعد، وكنت أظن أنها لا تتبرج أو تتزين ألبتة، ولكن الآن أود لو تجد وسيلة كي تصنع كل ذلك!
من مذكراتها 17 يوليو
لماذا لا يحضر والدي؟ إني لا أجد سببا، ولن يعلم بوب إلى الأبد أي مجهود أصنع كي أحافظ على ثباتي؟ لقد سئمت من كل شيء، والبارحة أضعت النار كلها هباء، فقال: «يا لله! ألا تعلمين أنه لم يتبق لنا غير ثلاث عيدان من الثقاب؟»
وكان فظا كأحد سكان الكهوف في العصر المتوسط؛ إن له بعض فضائل، ولكنه يسرف في الحديث عن نفسه، وإني لأعجب إذا كان قد حدث أي حادث في حياته لم يقم بوب هرتلي فيه بدور البطل! وقد عملت كل ما في إمكاني كي أدخل السرور إلى قلبه، فالبارحة بعد أن قمت بطهي هذه الطيور الأبدية اجتهدت أن أحفظها في حرارتها إلى أن يحضر؛ إذ كان قد ذهب لإحضار ماء، ولكنه عندما حضر نظر إليها وقال: «أنا لا أحبها!»
وسأموت جوعا قبل أن أطهي طيرا آخر من هذه الطيور، إن له هيئة رجال الفطرة الأولى بهذه الذقن الكثيفة الشعر، كيف يمكن للنساء المتزوجات أن يحتملن أزواجهن إذا كان عليهن أن ينظرن إليهم وهم بذقونهم الطويلة هذه؟! أو وهم غير مرتبي الملابس كذلك، لا يمكنني أن أفكر في شيء تشمئز منه نفسي أكثر من هذا الأمر.
من مذكراته 18 يوليو
لا تظهر المرأة على حالتها الطبيعية إلا إذا حصل شجار بينها وبين الرجل تحاول على أثره إصلاح ذات البين. إني آسف لأني أحببتها سابقا؛ فقد كانت تظهر صغيرة لا معين لها. وهذا هو ما حداني إلى ذلك، ولم تكن نظراتها بالمرة، كيف أمكنني أن أظن في وقت ما، إن لونها كان طبيعيا؟! وأنا آمل أن لا أرى مرة أخرى فتاة في لباس ركوب الخيل، كنت أظن أني أحب اسم «هيلين»، ولكني أفضل الآن اسم «جان» البسيط. وعلى كل حال فأنا لا يمكنني ألبتة أن آكل هذه الطيور التي لم يتم نضجها على النار. «يمكننا أن نعيش بغير الحب ...» «ولكن أين الرجل الذي يمكنه أن يعيش بغير طعام ...؟»
وسمعا بعد الظهر نباح كلاب وصوت طلقات نارية، وقد رد بوب على هذه الطلقات بآخر ما بقي لديه من البارود، وظهر جاك رينولدز ووالده والقلق باد على وجهيهما يتبعهما نحو ست رفقاء، وقد أسرعوا جميعا إليهما وسط مظاهر الفرح: «خمسة أيام في هذه القفار؟! علام عشتما؟!»
Неизвестная страница