Рассказы о знаменитых писателях Запада
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Жанры
ولهذا كل حديقتي بيضاء.
عن «لويز هيلجرز»
روبيسبيير يرتد خائبا
قصة من الثورة الفرنسية
هز روبيسبيير كتفيه وقال: كما تريدين، طبعا، ولكني أذكرك - أيتها المواطنة - أن الحياة غالية، وأن القبر بارد، ولو كنت في مركزك ...
ولكن دنيزدي فرانكورت ابتسمت بدورها وهي تقاطعه: إن الموت لأفضل من الحياة معك.
وعرتها رعشة شديدة وهزت كتفيها، أما روبيسبيير فقد نفض بعض الغبار عن ردائه وقال ملاطفا: «إنك لتخطئين أيتها المواطنة، إنني لا أقدم لك الموت، فستعيشين على كلا الحالين، إنه حبيبك فقط الذي إن أخطأت الحكم والاختيار سيموت. إنك تقولين إنك تحبينه - أيتها المواطنة - فلا ريب إذن أنك تكرهين رؤيته وهو يصعد الدرجات درجات المقصلة، وهو يقع في طريقه جملة مرات؛ فإن الدرجات تكون زلقة في كثير من الأحيان لكثرة الدماء التي أريقت عليها، فإن دماءهم - أولئك الأرستقراطيين - لتشبه دماء الخنازير في غزارتها، إن قبلاتها - هذه المقصلة - لهي قبلات حمراء نارية، أيتها المواطنة، وإني أراهن أنه ليفضل عليها شفتيك أنت ...»
ثم اقترب منها خطوة، وأردف: «وعلى كل حال، فهذا ما سيحدث غدا ... إلا إذا ...»
ولكن دنيز ألقت بيده التي مدها إليها بعيدا عنها، وقالت وهي تنظر إليه نظرة كلها احتقار: «أوتظن أنني أبيع شرف حبيبي كي أشتري حياته؟ أوتظن أنه يقبل الحياة بهذا الثمن الذي تطلب؟ حقا إنه ليفضل أن يموت ألف ميتة على أن يعرف أنني بين ذراعيك، وأنا ...»
وهنا احمر وجهها خجلا وهي تقول: «إنني لأموت خجلا إذا كنت لأخبره بما تطلب!»
Неизвестная страница