وعشرون الف وصي وان سادة الأنبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى وهم أصحاب الشرائع ومن اتى بشريعة مستأنفة نسخت شريعة من تقدمه وهم خمسة نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد وهم أولوا العزم صلوات الله عليهم.
(أقول) ما قال في عددهم عليهم السلام هو الذي دلت عليه واضحات الاخبار وقاله علماؤنا رضوان الله عليهم وما دل على خلافه يكون محمولا على طريق التأويل مثل ما روى في قوله صلى الله عليه وآله بعثت على اثر ثمانية آلاف نبي منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل بان يراد أعاظم الأنبياء (ع) واما المرسلون ففيه صلى الله عليه وآله انهم ثلاثمائة وثلاثة عشر وقيل له يا رسول الله كم انزل الله من كتاب؟ قال مائة كتاب وأربعة كتب انزل الله على شيث عليه السلام خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرين صحيفة وانزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وفي كتاب (الاختصاص) للمفيد طاب ثراه باسناده إلى صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي يا صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي؟
قال: قلت ما أدري قال بعث الله مائة الف نبي وأربعين الف نبي ومثلهم أوصياء وعنه (عليه السلام) قال أبو ذر يا رسول الله كم بعث الله من نبي؟ فقال ثلاثمائة الف نبي وعشرين الف نبي والمرسلون منهم ثلاثمائة وبضعة عشر والكتب المنزلة مائة كتاب وأربعة وعشرون كتابا، منها انزل على إدريس خمسين صحيفة (أقول) وجه الجمع بين هذين الخبرين وما تقدم يكون اما بحمل الزائد من عدد الأنبياء على ما كان قبل آدم (ع) فان الأرض لا تخلو من حجه ما دام التكليف (باق) أو بان يقال ان مفهوم العدد ليس بحجه. وعن أبي الحسن موسى (ع) قال:
ان الأنبياء واتباع الأنبياء خصوا بثلاث خصال السقم في الأبدان وخوف السلطان والفقر (أقول) يجوز ان يراد من الأنبياء المعصومون منهم المنزهون عن الذنوب ويجوز ان يراد بهم الأعم فيكون ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله من العلويين كلهم داخلين في الأمور الثلاثة، واما الاتباع فهم العلماء والصلحاء والفقراء والمتقون وفي كتاب (الاقبال) لابن طاووس قدس الله ضريحه باسناده إلى الثمالي قال:
Страница 5