تقييد مصطلح السلف الصالح؟!
ثم عند استخدامنا ل (السلف الصالح) ينبغي أن نقيده مباشرة ب (المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان) أو نشير إلى ذلك في المقدمة أو نحوها حتى لا تختلط الأمور، أما إطلاق هذا اللفظ ثم حصره في خمسة أشخاص جاءوا في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع ورجلين جاءا في القرن الثامن فهذه غفلة مخلوطة بجهل وتعصب!!.
6- مصطلحات أخرى:
وأحب أن أنبه إلى أنه قبل هذا المصطلح البدعي (مصطلح العقيدة) كان يعبر عنه أو يقرن بمصطلحات أخرى مثل (السلف) وقبله كان هناك مصطلح (السنة) ونحو ذلك وقبله كان (الإيمان) وهو اللفظ الشرعي الصحيح المهجور من عصور الخصومات المذهبية، وهذا الإيمان لم يكن مفصولا عن أمور الدين الأخرى كما يفعلون في العقيدة والسنة وعقيدة السلف الصالح والسلفية000 فهذه المصطلحات يفصلونها عن بقية الإسلام من أركان الإسلام وواجباته ومبادئه000الخ فهذا المصطلح (العقيدة) وغيرها من المسميات حجبت مسمى الإسلام وزهدت الناس في الانتساب إليه.
بل تجد بعض غلاتهم يقول: (لا خير في الإسلام بلا سنة!!) وقد يقصد بعضهم بالسنة -للأسف- ما سيأتي ذكره من أمراض فكرية كالتكفير والظلم والإسرائيليات والتجسيم000الخ.
فيكون بهذا قد نفى الخيرية عن الإسلام الصافي من هذه الأمراض وهذه ضلالة وجرأة على الإسلام باسم (العقيدة)!!
Страница 35