لكن ينبغي أن نعترف بأن سلفنا من الحنابلة كانوا أشد من غيرهم من المذاهب السنية في التكفير والتبديع والإفتاء بقتل الخصوم... الخ.
أكثر هذا التراث العقائدي قائم على أقوال الرجال وخصوماتهم وليس قائما على الكتاب والسنة ويكفي دلالة على هذا أن تقرأ فهرس أي كتاب في العقيدة وسترى أن هذه العقيدة المؤلفة في الكتب ما هي إلا خصومات ونزاعات تاريخية فدعها وأقرأ القرآن الكريم مرة واحدة وقارن بين أوامر الله في القرآن الكريم وأوامر هؤلاء المتخاصمين وإذا رزقك الله هداية وتدبرا فسترى الفرق الواضح بين الهداية التي أرادها الله لك في كتابه الكريم والمخالفات الشرعية التي ينادي بها المتخاصمون ويزعمون أنها من الواجبات العقدية!! بينما أكثر ذلك كالتكفير والظلم والأحاديث الموضوعة... من المحرمات التي لا يخفى تحريمها على مؤمن سليم الفطرة فإياك أن تتدين برغبة الناس وتترك أوامر الله عز وجل لأجل مديحهم وثنائهم على (عقيدتك)!! فإن هؤلاء لن يدخلوك جنة ولن ينجوك من نار فكن على بصيرة ولا يغرنك ما زخرفوه من أقوال وقواعد غاية ما فيها أنها مشتبهة بعيدة عن بساطة هذا الدين وتعاليم القرآن الكريم وصحيح السنة.
Страница 26