Чтение в книгах вероубеждений
قراءة في كتب العقائد
Жанры
وعلى سبيل المثال: يدعو أحدنا للمنهج السلفي وآخر يدعو للدعوة وثالث يدعو للتنظيم ثم تكتشف في الأخير أن هذه تحزبات وعصبيات لا تتفق مع رحمة الإسلام العامة واحتوائه لجميع المسلمين وجمعه لشملهم .
فلو يضبط الواحد من هؤلاء مراده من هذا الأمر أو ذاك لكان أفضل والغريب أن كل طائفة من هؤلاء يتهم الطرف الآخر بأنه متحزب ويذهب لسرد الأدلة على كلامه . وهم ينسون عند الدعوة لمثل هذه المناهج أن التطبيق يختلف عن النظريات بل يوجد داخل كل تيار عدة مفاهيم للنظرية والتطبيق.
فالسلفي الذي يدعو للسلفية يظهرها وكأنها متفقة نظرية وتطبيقا بينما في الواقع أن لها أكثر من تطبيق مع تناقض في هذه التطبيقات ولها أكثر من رؤية متناقضة وليست السلفية موحدة الآراء والاتجاهات والمواقف حتى ينسب الشخص نفسه لجميع هذه الاتجاهات المتناقضة.
إذا كانت السلفية ما كان عليه النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وأصحابه من المهاجرين والأنصار فيجب أن نكون كلنا سلفيين منهجا لا اسما مثلما نقول إذا كان التشيع محبة الإمام علي وأهل بيته فيجب أن نكون كلنا شيعة منهجا لا اسما وإذا كان حب الدعوة إلى الله والأخلاق والفضائل يجعلنا تبليغيين فنحن كذلك، وإذا كان حب التنظيم يجعلنا من الأخوان فنحن إخوانيون وهكذا...
إذن فالقضية التي يجب أن نعرفها كحنابلة أو سلفيين أن سلفية ابن بطة والبربهاري غير سلفية المهاجرين والأنصار!!
والذي يجب أن نعرفه كإخوان أن النظريات الإخوانية غير التطبيق المصحوب بالتعصب للأشخاص واتهام من ليس منهم بأنه مشكوك فيه!!
Страница 232