Чтение в книгах вероубеждений
قراءة في كتب العقائد
Жанры
وسيستمر هذا التعجب المتبادل إلى أن يراجع المتخاصمون أنفسهم ويعرفون أسباب الاختلاف ثم يجلس المتخاصمون على مائدة واحدة للحوار والنقاش والبحث العلمي الجاد والطويل مع التعاهد على تجرد النية وإخلاصها لله عز وجل وليس للمذاهب والأشخاص والأقطار والتواصي بالحق0
وقد كان الأشاعرة والحنابلة متفقين على ذم المعتزلة وظلمهم وتكفيرهم فعاقب الله هاتين الطائفتين فكفرت السلفية الأشاعرة وأسموهم مخانيث المعتزلة!!، وكفرت الأشاعرة السلفية وأسموهم فروخ اليهود والصابئة!! وهذا كله نتيجة للمنهج (الظلمي) الموجود في كتب عقائد الفرقتين، فهذا المنهج الظلمي كالنار (تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله)، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل افترقت السلفية إلى فرق قرأنا كتبهم في تكفير وتبديع بعضهم بعضا مع ترديد كل طرف للعبارة المشهورة (اليهود والنصارى أخف ضررا من هؤلاء)!! وهذه العبارة الظالمة كنا نقولها في الفرق الأخرى فلما تواطأنا على هذا الظلم عاقبنا الله حتى أصبحنا نرددها في بعضنا!! وأذاق الله بعضنا بأس بعض لسكوتنا عن الظلم الأول وتبريره والدعوة إليه!!.
فهذا النموذج من التكفير والتبديع والتضليل هو الأعم الأشمل في كتب العقيدة فلا يكاد مبحث يخلو منه فضلا عن كتاب.
والمقصود بالتكفير هنا والتبديع أي التكفير الخاطئ الظالم الذي ننزله على المسلمين أما تكفير الكافر فهذا ليس موطن النزاع بشرط أن تتحقق شروط التكفير وترتفع موانعه وكذلك ذمنا هنا للتبديع والتفسيق واللعن000 إنما هو ذلك الذي يقع بظلم وجهل وهو الغالب على هذه الأمور في كتب العقائد.
صحيح البخاري- كتاب الأدب.
صحيح مسلم- كتاب الإيمان.
سنن الترمذي- كتاب البر والصلة، وسنده حسن.
Страница 149