Полезное слово о доказательствах самостоятельного мнения и следования

Аш-Шаукани d. 1250 AH
23

Полезное слово о доказательствах самостоятельного мнения и следования

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Исследователь

عبد الرحمن عبد الخالق

Издатель

دار القلم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٦

Место издания

الكويت

مقلدين وَلَا منتسبين إِلَى فَرد من أَفْرَاد الْعلمَاء بل كَانَ الْجَاهِل يسْأَل الْعَالم عَن الحكم الشَّرْعِيّ الثَّابِت فِي كتاب الله أَو بِسنة رَسُوله ﷺ فيفتيه بِهِ وَيَرْوِيه لَهُ لفظا أَو معنى فَيعْمل بذلك من بَاب الْعَمَل بالرواية لَا بِالرَّأْيِ وَهَذَا أسهل من التَّقْلِيد فَإِن تفهم دقائق علم الرَّأْي أصعب من تفهم الرِّوَايَة بمراحل كَثِيرَة فَمَا طلبنا من هَؤُلَاءِ الْعَوام إِلَّا مَا هُوَ أخف عَلَيْهِم مِمَّا طلبه مِنْهُم الملزمون لَهُم بالتقليد وَهَذَا هُوَ الْهدى الَّذِي درج عَلَيْهِ خير الْقُرُون ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ حَتَّى استدرج الشَّيْطَان بذريعة التَّقْلِيد من استدرج وَلم يكتف بذلك حَتَّى سَوَّلَ لَهُم الِاقْتِصَار على تَقْلِيد فَرد من أَفْرَاد الْعلمَاء وَعدم جَوَاز تَقْلِيد غَيره ثمَّ توسع فِي ذَلِك فخيل لكل طَائِفَة أَن الْحق مَقْصُور على مَا قَالَه إمامها وَمَا عداهُ بَاطِل ثمَّ أوقع فِي قُلُوبهم الْعَدَاوَة والبغضاء حَتَّى إِنَّك تَجِد من الْعَدَاوَة بَين أهل الْمذَاهب الْمُخْتَلفَة مَا لم تَجدهُ بَين أهل الْملَل الْمُخْتَلفَة وَهَذَا يعرفهُ كل من عرف أَحْوَالهم فَانْظُر إِلَى هَذِه الْبِدْعَة الشيطانية الَّتِي فرقت بَين أهل هَذِه الْملَّة الشَّرِيفَة وصيرتهم على مَا

1 / 39