Точные законы в закрепленных основах
القوانين المحكمة في الاصول المتقنة
Издатель
دار المحجة البيضاء، 2010
Жанры
والثاني : انا نعلم أن اللفظ مستعمل في معنى أو أكثر ، ونعلم أن له معنى آخر حقيقيا معينا في نفس الأمر أيضا ، ولكن نشك في أن المستعمل فيه أيضا حقيقة أم لا ، وذلك يتصور على وجهين :
بالنسبة إليه.
وثانيهما : أن نشك في أن اللفظ هل وضع له أيضا بوضع على حدة فيكون مشتركا ، أم لا. مثل : إنا نعلم أن للصلاة معنى حقيقيا في الشرع قد استعمل فيه لفظها وهو المشروط بالتكبير والقبلة والقيام ، فإذا استعملت في الأفراد المشروطة بالطهارة والركوع والسجود منها أيضا ، نعلم جزما أنها من معانيها الحقيقية ، وإذا أطلقت على صلاة الميت ، فهل هذا الإطلاق علامة الحقيقة ، بمعنى أن المعنى الحقيقي للصلاة هو المعنى الأول العام لا المشروط بالطهارة والركوع والسجود أيضا ، أو أنها موضوعة بوضع على حدة لصلاة الميت أيضا ، أو الاستعمال أعم من الحقيقة والمجاز؟
فالمشهور على التوقف ، لأن الاستعمال أعم من الحقيقة (1) ، والسيد يحملها على الحقيقة ، فإن ظهر عنده أنها من أفراد الحقيقة المعلومة ؛ فيلحقها بها ، وإلا فيحكم بكونها حقيقة بالوضع المستقل فيكون مشتركا لفظيا ، وكذلك إذا رأينا
__________________
لمنافاته للحصر المستفاد من الحمل الواقع في المستعمل فيه الأول.
(1) ويعنون به صورة تعدد المعنى وأما مع اتحاده فالمعروف دلالته على الحقيقة كما في تبيين الاصفهاني في «هدايته» 1 / 292.
Неизвестная страница